الخلاصة:
يعتبر مشكل الإجرام هو ظاهرة اجتماعية قديمة، أصابت كل المجتمعات سواء القديمة أو الحديثة وعليه، فلقد أوجدت مصالح خاصة للعقاب ثم تطورت وتحولت مع مرور الزمن إلى ما يعرف بالمؤسسات العقابية أو السجون أو مراكز إعادة التربية والإدماج الاجتماعي. وفي وقتنا الحالي ازداد اهتمام المجتمعات بهذه الظاهرة، حيث أدركت وأكدت وأثبتت الدراسات والخبرات الاجتماعية والنفسية أهمية الاهتمام بالفرد المجرم أو المنحرف واهتمت بإعادة تربيته، باعتبار أن الفرد المنحرف، إنسان سواء كان ذكرًا أو أنثى يتميز بصفات وخصائص وعوامل نفسية واجتماعية ويتأثر بها، إلا أن هذه الأخيرة أحيانا تكون غير سوية، فتدفع بالفرد إلى الإجرام أو الانحراف وعدم التوافق مع قيم مجتمعه.