الخلاصة:
تتناول هذه الدراسة مجتمع المغرب الأوسط خلال فترة حكم الدولة الحمادية (398-547هـ/1007-1152م) من خلال مصادر التاريخ العام والتراجم والطبقات والنوازل والجغرافية، ومراجع متخصصة في مجالها. وعلى الرغم من ندرة المعلومات التاريخية المتعلقة بجانب الحياة اليومية والذهنيات، فقد حاولت الدراسة الوصول إلى تصور أقرب إلى الواقع التاريخي فيما يتعلق بواقع قبائل البربر، والحضور العربي في المغرب الأوسط، وعناصر اجتماعية أخرى كالأندلسيين واليهود والنصارى والعبيد، ومناقشة مساحة الانسجام بينها.
كما حاول البحث التعرف عن قرب على الفئات المكونة لمجتمع الحماديين، من الخاصة والعامة وعن تأثيرها السياسي والفكري والاقتصادي. وأخذ البحث بالدراسة مكانة المرأة ودورها في بناء الأسرة. وفئة العامة ومدى توظيفها سياسيا ودينيا واجتماعيا من طرف رجال السلطة والفقهاء والمتصوفة. وسعت الدراسة إلى رسم نماذج من الحياة اليومية وما يقع فيها من مظاهر اجتماعية، من قبل المأكل والملبس والأمراض والجوائح والأوبئة، وحتى الترفيه والاستجمام.