الخلاصة:
لقد عرف الصّراع المسيحي الإسلامي في شبه الجزيرة الأيبيريّة تصعيدا خطيرا بعد نجاح الصّليبيّين في حملتهم الأولى على بلاد الشّام أواخر القرن 11 م/ 5ه، والّتي أفضت إلى تـأسيس كيانات مسيحيّة هناك وهو ما شجّع أقرانهم على مضاعفة جهودهم لطرد المسلمين من الأندلس بتكثيف حملاتهم العسكرية على الأراضي الإسلاميّة هناك، واعتمادهم نفس الإستراتيجيّة العسكريّة الّتي انتهجها إخوانهم في بلاد الشّام في حماية الكيانات الصّليبيّة الّتي أسّسوها من خلال تأسيس فرق عسكريّة دينيّة محاربة (الإسبتاريّة، الدّاويّة، التيوتون)، فاستعان حكّام الممالك المسيحيّة في شبه الجزيرة الأيبيريّة ببعض هذه الفرق كالإسبتاريّة والدّاويّة مع تأسيسهم لمنظّمات عسكريّة دينيّة محاربة محليّة، وقد كان لهذه المنظّمات دورا بارزا في حركة الاسترداد الّتي انتهت بسقوط الأندلس في يد المسيحيّين ونهاية الحكم الإسلامي مع نهاية القرن 15م.
الكلمات المفتاحية: المنظمات، الرهبانيّة، العسكريّة، الصليبية، الأيبيريّة.