الخلاصة:
شهدت ولاية بسكرة، تعاقب حضارات متعددة، ساهمت بطريقة او أخرى في تطور منطقة الزاب والتي بدورها ساهمت في تطور المناطق المجاورة لها. وأبرز هذه الفترات تلك التي تعود للفترة الإسلامية وعلى سبيل المثال لا الحصر، الحمادية والعثمانية والشواهد المتمثلة في المعالم التاريخية والمواقع الأثرية سواء كانت عمارة دينية او مدنية وحتى العسكرية التي خلفتها بالمنطقة.حيث تعد العمارة مظهرا مميزا يتمثل في نمط القصور المنتشر بالولاية وأبرزها بلدة خنقة سيدي ناجي التي ساهمت بشكل كبير في نمو المنطقة وما جاورها حضاريا وعمرانيا. كما ان الدور الذي لعبته المنطقة (ولاية بسكرة) وخاصة بلدة خنقة سيدي ناجي، بمكوناتها المعمارية سواء مسجد سيدي المبارك أو السرايا أو زاوية عبد الحفيظ الخنقي. في بلورة الحياة السياسية والاجتماعية إضافة للحياة العلمية، الثقافية والدينية، وقد تجاوز ذلك إلى المناطق المجاورة وحتى خارج الوطن (المناطق الغربية للتراب التونسي).لا شك أن عمارة خنقة سيدي ناجي والمواقع المخصصة بالذكر لها أهمية تاريخية وأثرية، إذ تعد بحق شواهد أثرية هامة، تعبر عن مظاهر تطور العمران الإسلامي بالمنطقة بسبب مقاومتها الظروف الطبيعية القاسية التي تسود المنطقة، والتي تتميز بمناخها الصحراوي، وكذا الظروف التاريخية والتحولات السياسية التي شهدتها المنطقة على مر الفترات التاريخية. كما أن الطابع المعماري و الزخرفي لهذه المواقع، مازالت تحافظ على شكلها رغم مرور زمن طويل على إنشائها.