الخلاصة:
إن إعادة بناء المشروع الحداثي كان من اهم اولويات الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس خاصة بعد الأزمة التي عرفتها الأخيرة في مسارها التحديثي،و من اجل تجاوز هذه الأزمة عمد الى طرح البديل التواصلي و المتمثل في نطريه الفعل التواصلي، التي رأى من خلالها المخرج لهذه النكسة التي تعرفها و تعيشها الحداثة الغربية في أهم أسسها و مقوماتها. من جهة أخرى ورغم أن الازم كانت فلسفية إلا أن هابرماس حامل تجاوزها على مستوى السياسي ، خاصة و أن هدفه من إعادة بناء المشروع الحداثي هو وضع نظرية المجتمع تسمح الجميع في المشاركة في النقاش في أمور تخص مصالحهم المشتركة لهذا اقترح الديمقراطية التشاورية.