الخلاصة:
يعتير الزجاج الأثري، من بين أهم الشواهد المادية والصناعات الأكثر إنتشارا في العصور القديمة، وتتميز هذه المادة بعدة خصائص منها الشفافية والصلابة وسهولة الإنكسار، وهذا ما يجعل هذه المادة تتعرض أثناء فترة دفنها في التربة للعديد من مظاهر التلف التي يمكن أن تصيب هذه التحف، والدليل على ذلك وجود شقف و أجزاء متناثرة وفي حالة متقدمة من التلف حيث يصعب التعامل معها في أغلب الأحيان، وهذا ما لاحظناه بالنسبة للمجموعة الزجاجية المستخرجة من حفرية تازا ببرج الأمير عبد القادر بولاية تسمسيلت، وتناول البحث كيفية التعامل مع المقتنيات الزجاجية باستعمال أهم الطرق والأساليب العلمية المتبعة في صيانة وترميم الزجاج الأثري من موقع الحفرية وصولا به إلى المتحف، وتحديد أنجع السبل والمواد في ذلك، ويعمل المرمم جاهدا على حماية ومعالجة هذا النوع من اللقى الزجاجية التي تعرضت للتلف بمختلف درجاته، وذلك بهدف إيصالها للجمهور وسهولة قراءتها، مع تفادي المساس بأصالتها سواءا التاريخية أو الجمالية أو الفنية