الخلاصة:
تنحصر الحرف التقليدية على القرى المنغلقة عن التيارات الخارجية، مستعملة تلك المواد الأولية القليلة الموجودة في المنطقة أو المناطق المجاورة، والأدوات البدائية المصنوعة محليا، فحافظت على تقنيتها الأولية وتوارثت زخارفها عبر الأجيال؛ فاعتمدت زخرفة صناعتيّ النسيج والفخار أساسا على العناصر الهندسية المتنوعة فاتصفت بهذه الخاصية، وأصبحت قاسما مشتركا بينها، ذلك أن تشكيلة العناصر الهندسية عامة قد اكتسبت تسمية "زخرفة محلية"، بالإضافة إلى كونها هندسية عموما، فضلا عن العناصر التي تستمدها من البيئة التي تعيش فيها الحرفية، وكذلك من مظاهر حياتها اليومية أو من حياة الترحال، أومن مختلف الأشكال التي تصادفها أثناء هذه الرحلات، وقد تختلف التسميات من منطقة لأخرى، لكن العنصر الأساسي لم يتغيّر أي له نفس المصدر،فأصبح متداولا في منطقة الميزاب ومنطقة القبائل وبعض مناطق الأطلس، أي المناطق التي تتكلم اللهجة المحلية