الخلاصة:
إن العمارة التقليدية بمنطقة القبائل تزخر بالتنوع المعماري الذي يحمل بصمات وبراعة ودقة البناء المتمثلة في معرفته وحسن استعمال المواد المحلية المتوفرة والتقنيات التي تتناسب بالمنطقة و التي تتحكم في تشكيل البيئة العمرانية. اهتم الإنسان بمسألة السكن والمأوى منذ الأزل، حتى غدت هذه المسألة شاغلت تفكيره، إذ تعد علاقة الإنسان بمسكنه من أقوى العلاقات، فهو المسؤول المباشر الذي يحاول جاهدا تكوين مسكن يلبى احتياجاته ومتطلباته المختلفة، ويتناسب مع عاداته وتقاليده، فالعمارة السكنية تجسد أكثر من غيرها من المباني السلوك المجتمعي العام وهي تحافظ أكثر من غيرها على القيم المجتمعية المختلفة وتعكسها بشكل حرفي، لذا تبني العمارة السكنية للتعرف على ثقافة الإنسان القبائلي في تلك الفترة، وبذلك فإنه عندما يبني بيته بنفسه، سيتمكن من مواجهة وعلاج أي مشكلة قد تظهر لأن هذه المشكلة تمسه شخصيا.