الخلاصة:
يحاول هذا البحث الوقوف على جهود شخصية علمية لغوية من القرن الرابع الهجري، وهو أبو إسحاق الزجاج النحوي، وذلك من خلال تبيين ملامح التفكير النحوي التي وجهت عمله داخل كتابه معاني القرآن وإعرابه، باعتبار التفكير النحوي هو العمليات العقلية التي وظفها النحاة لأجل التقعيد للنحو العربي بعد أن انتشر اللحن، وتعذر على الناس فهم خطاب الله عز وجل سليقة، فسعى إلى بيان معانيه اعتمادا على الخلفيات النحوية البصرية. وقد توصلنا من خلال هذا البحث إلى استنباط الأصول والضوابط التي تحكم الفكر النحوي عنده من خلال كتابه هذا، والمتمثلة في الرواية التي تعدل السماع والإجماع الذي يقدمه على القياس، كما حاولنا مقاربة جهوده النحوية وفق ما جاءت به اللسانيات الحديثة، خاصة المنهج التداولي الوظيفي ولسانيات النص.