الخلاصة:
لقد عالجت المذكّرة إشكالية رئيسة تمثّلت في كيفية تشكّل صورة الآخر في الرّواية العربية من منظور ذكوري وأنثوي، وذلك من خلال أربعة نماذج روائية؛ وهي رواية كيف ترضع من الذّئبة دون أن تعضّك لعمارة لخوص، وعناق عند جسر بروكلين لعز الدين شكري فشير، ورواية الوطن في العينين لحميدة نعنع، ورواية شجرة الحب غابة الأحزان لأسيمة درويش، وابتغينا تقصّي ملامح حضور الآخر في هذه المقاربة البحثية الّتي تجسّدت وفق خطّة ضمّت ثلاثة أبواب.
حاولنا من خلالها أن نقدّم إضافة بتوسيع دائرة البحث لتشمل الرّواية الرّجالية والنّسوية معا؛ قصد الوقوف عند سمات المنظور الذّكوري والأنثوي في نسج صورة الآخر ضمن نماذج روائية المختارة؛ حيث لاحظنا تميّز كلّ رواية في رصدها للآخر، ونأمل أن نكون قد وفّقنا في إضاءة جوانب هذا البحث، وألممنا بالإجابة على بعض الأسئلة الّتي شغلته منذ البداية، وكشفنا عن شفرات الغموض الّتي طرحها.