الخلاصة:
عرف المغرب الإسلامي والاندلس منذ بداية الخلافة الموحدية تشييد عدد كبير من التحصينات العسكرية ، من أسوار وابراح وأبواب وقصبات وقصور وحصون، وقد عمد الخلفاء الموحدون إلى بنائها ونظرا لما كانوا يعرفونه من تهديدات داخلية تمثلت في ثورات القبائل على الحكم، واخطار خارجية من الشمال الاندلس، ومن الشرق ، فما كان يستقر بال هؤلاء الخلفاء والولاة حتى لا يأمرون ببناء المدن الجديدة ، حتى يحيطون قصورهم وقصباتهم ومدنهم بأسوار عالية محصنة بأبواب وأبراج منيعة ثم لا يأمرون ببناء المدن الجديدة ، حتى يحرصوا على صلابة أسوارها وقوتها من جهة، والدفاع عن أقاليمها من جهة أخرى.
إن أنتاج تلك المنشآت العسكرية قام لضرورة وبدعم موروث حضاري ساهمت فيه كل الظروف الاجتماعية والسياسية والجغرافية، لكي يوجد ويعكس لنا التطور الذي لحق بتلك المنشآت التي كانت تلعب دور محوري في حماية الأقاليم الموحدية سواء في المغرب الإسلامي أو حتى الاندلس .