الخلاصة:
يعنى السلوك التنظيمي بدراسة سلوك الأفراد في محيط تنظيمي، أين يحاول أن يقدم إطارا لكيفية تفسير وتحليل السلوك الإنساني، وذلك بغرض التنبؤ به مستقبلًا والسيطرة عليه وعلى العوامل المؤثرة في أداء الناس كأعضاء في المنظمة. فهو دراسة سلوك الأفراد داخل بيئة المنظمة، يشمل كيفية تصرف الأفراد بمفردهم وكيفية تصرفهم داخل مجموعات، والعوامل التنظيمية التي قد يكون لها تأثير على السلوك الفردي والجماعي، وحتى تكون دراسة السلوك الإنساني داخل المنظمات صحيحة متكاملة لا بد أن ندرس سلوك الفرد وأثره على المنظمة، وأن ندرس سلوك الجماعة وأثرها على الفرد، وأن ندرس أثر التنظيم على الفرد وعلى الجماعة، كما يجب علينا أن ندرس أثر البيئة الخارجية على المنظمة.
فنحن نحتاج إلى تفسير سلوك الناس الذين نعمل معهم، من خلال محاولة فهم الآخرين وفهم أنفسنا، ومعرفة الأسباب المؤدية للسلوك والاستمرار في هذا السلوك أو التحول عنه. وذلك لأن هذا الفهم يؤثر بدرجة كبيرة على نواتج العمل الاقتصادية، لهذا بات واضحاً بأنه لا يمكن للمنظمات تحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية بدون فهم واضح وعميق لسلوك العاملين في المنظمات فهم الذين يلعبون الدور الحاسم.