الخلاصة:
إن التحولات والتغيرات التي عرفها المجتمع برمته، وبشكل خاص المدن التي لقيت حظها من التطورات العمرانية، الاقتصادية، وخاصة التقنية التكنولوجية، فيها من العصرنة والرقي والتحضر والتقدم والرفاهية، ما يوازيه من سلبيات وتحديات وضغوط، مست بشكل مباشر الأسر والأبناء و الوظيفة التربوية على وجه الخصوص.في هذه الأطروحة تناولنا الموضوع من ناحية تأثير كل هذه التحولات على الوظيفة التربوية عند الأسر وكذا حالة المجتمع في امكانية مساندته أو عرقلته للأسرة في هذه الوظيفة، هذا في الجانب النظري . أما في الجانب الميداني فقد عالجنا إدراك الأسر لهذا المحيط والعوامل المساعدة على ذلك، ثم تناولنا مسألة استجابة الأسر للضغوط المحيطة بالتعديل والتجديد في وظيفتها التربوية، وفي ذات السياق اختبرنا مدى تبني الأسر لنموذج تربوي (الفرد المسئول)في تنشئتها للأبناء، لنصل في الأخير إلى مقاربة مسألة المساندة المؤسساتية للأسرة وهذا في الوسط الحضري.