الخلاصة:
خلافا لهجرة عودة الأجيال الأولى من العائدين الجزائريين تغيرت معها اليوم دوافع المهاجرين العائدين وبالخصوص منذ بداية الألفية الجديدة، وأصبحت تعرف إقبالا لعدد كبير من العائدين من فئات مختلفة والقادمين من بلدان ولأسباب وظروف مختلفة أمام التغيرات الإجتماعية والإقتصادية التي شهدتها الدول المرسلة والمستقبلة للهجرات، وتلك الظروف والتحولات التي أملتها ظروف العولمة أو التغيرات السياسية التقيدية لسياسة الهجرات بحد ذاتها بعيدا عن تلك العوامل الجاذبة المتعارف عليها والمتعلقة بالأبعاد الإقتصادية والمادية والتي تغيرت معها أيضا الأسباب والعوامل للعودة وظهرت معها فئات عودة جديدة. ونظرا لكل هذه الإعتبارات بات من الضروري ومن دواعي الفضول العلمي لدينا البحث والتقصي عن الخلفية والعوامل الحقيقية والخفية للعودة أمام تصاعد نظيرها من موجات الهجرة، ودراسة أبعادها و انعكاسها على الصعيد الفردي (العائلي) والإجتماعي وهو الجانب الثاني لهذا الموضوع متمثلا في مسألة الإندماج بعد العودة إلى بلد الأصل بعد فترة الإقامة الطويلة في المهجر والذي طالما اقترن هو الآخر بموضوع الهجرة، وعولج بطرق مختلفة من قبل باحثين في شتى التخصصات وميادين العلوم الإجتماعية.