الخلاصة:
يعتبر ديوان مغذي الأرواح ومسلي الأشباح، من الدواوين الشعرية الثورية التي برهنت على كفاح الشاعر بالقلم إلا جانب السلاح في ثورة نوفمبر المجيدة، وقد نظم خاطباته الشعرية وفق استراتيجيات اختارها الشاعر حتى يكون لخطابه الشعري صدى واسع وسط مجتمعه فاستخدم استراتيجيات كالإستراتيجية الإقناع باعتماده على السلطة الدينية ومفردات القاموس الديني، وإستراتيجية التوجيه هي اعتماد السلطة العلمية وإستراتيجية الشرح والإفهام باعتماده على التمثيل (إعطاء حكم وأمثال) واستحضار أمثلة من التاريخ والواقع، وقد جاءت خطاباته معبئة لشعبه، وشاحذة لهممهم، وموجهة لهم، فكانت بذلك خطابات ذات بعد ثوري إصلاحي.