الخلاصة:
إن عمل المرأة يعد بمثابة صيرورة متجدد باستمرار حسب مختلف الظروف التي تحيط بها، لذلك فهو نتاج لسلسلة من المراحل التي تمر بها المجتمعات. المرأة الجزائرية بدورها قد توجهت إلى العمل المهني المأجور عبر مراحل مختلفة على الرغم من الصعوبات والعراقيل التي واجهتها لتحقيق ذلك إذ استطاعت أن تقتحم العديد من المجالات المهنية و أصبح لها طموح كبير في تقلد مناصب ذات أهمية و مسؤولية من خلال الحراك المهني الذي يسمح لها بتغيير في الوظائف التي تشغلها في السم الهرمي عبر مسارها الوظيفي. مما يخلق ديناميكية و خاصة إذا تعلق الأمر بالترقية التي يصاحبها تغير في الأدوار والمراكز. ومن خلال هذه الدراسة تبين أن هذا الحراك يساهم في تسييره مجموعة من العوامل تتمثل في العوامل الاجتماعية وتتعلق بالمحيط الأسري و مكانة المرأة بداخله و أيضا العوامل الاقتصادية كالمستوى المادي و المعيشي لأسرتها و الطبقة الاجتماعية التي تنتمي إليها إذ تعتبر محفزا للحراك الصاعد أما العوامل الثقافية فهي تعكس تلك التغيرات التي تشمل الأفكار السلوكات المعتقدات والقيم التي كانت أحد أهم الأسباب التي ساهمت في حدوث حراك مهني عند المرأة العاملة الجزائرية.