الخلاصة:
تتناول هذه الأطروحة واقع وظيفة الاستبعاد في المكتبات الجامعية الجزائرية؛ نركز فيها على المكتبات ذات التخصصين العلمي والتقني لأن المعلومات في هذا الميدان تتغير وتتقادم بسرعة، وبالتالي يجب على هذه المكتبات أن تقدم لمستعمليها مجموعات متناسقة وحديثة تناسب احتياجاتهم الفعلية، وتُسهم بذلك في التقدم العلمي والتكنولوجي؛ تنقسم هذه الأطروحة إلى سبعة فصول، خصصنا الأول منها للإطار المنهجي والمفاهيمي، كما نشرح فيه أيضًا شبكة تحليل المقابلات؛ قدمنا في الفصل الثاني إطارًا نظريًّا حول وظيفة الاستبعاد والبرمجيات الوثائقية؛ أما الثالث فهو مخصص لعرض العمل التطبيقي لنماذج الاستبعاد وبعض تجارب المكتبات الفرنسية في هذا المجال؛ الفصل الرابع عبارة عن دراسة تحليلية للرصيد غير النشط للمكتبة المركزية لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا حسب عاملين اثنين وهما العمر والكم؛ في الفصلين الخامس والسادس نحلل المقابلات التي أجريناها مع عينة مُمثِّلة للمكتبات الجامعية الجزائرية اعتمادًا على شبكة تحليل المقابلات، الهدف من ذلك هو معرفة واقع وظيفة الاستبعاد في هذه المكتبات، واستعملنا المقابلة الشخصية والملاحظة الميدانية كأدوات لجمع البيانات؛ الفصل السابع خصصناه لنتائج الدراسة حيث نقدم فيه نموذج الاستبعاد المقترح على المكتبات الجامعية الجزائرية ذات التخصصين العلمي والتقني، والنموذج اللغوي المقترح للإسهام في حوسبة وظيفة الاستبعاد؛ توصلنا من خلال هذه الدراسة إلى أن المكتبات الجامعية الجزائرية لا تمارس وظيفة الاستبعاد بالرغم من ضرورتها، كما أنها غير مستعدة لإدراجها على المدى القصير، وقدمنا مجموعة من الحلول التي تتناسب مع وضعها الحالي.