الخلاصة:
ان التراث المعماري في دلس اليوم في حالة جد متقدمة من التدهور، فقد خلف الزلزال الذي ضرب المنطقة سنة 2003 أضرار بليغة بالبنية الأساسية للبنايات في القصبة خاصة منها الجدران الحاملة. هذه الأخيرة تعد من الأجزاء التي تعرضت لضرر كبير، إلا بعض المنازل التي نجدها حافظت على حافظت على أسقفها وبعض العناصر الخشبية المكونة لهذه الأسقف التي قاومت الزلزال، وهي بدورها تعرضت للتلف.إن الهزات والذبذبا الناتجة عن الزلزال نجدها خلفت تدهورا كبيرا خاصة في الأجزاء العليا للبنايات فالهزات ذات الاتجاه العمودي نجها مست البنية المتراصة للأساسات وخاصة نقاط الربط بين مختلف عناصر الهيكل البنائي. وبالاصافة الى انهيار أجزاء مهمة من الجدران، نجد أ، هذه الهزات قد أثرت بشكل خاص على المناطق العليا حيث تؤدي الى انفصالها عن بعضها البعض خاصة عن عناصر السقف كالافريز والعناصر الخشبية إضافة الى هذا نجد انجراف القاعدة الأسايسة للجدران خاصة في الزوايا أين نجد نقاط الوصل. ان عملية إعادة تأهيل العمارة التقليدية في قصبة دلس يجب أن تبنى على مقاربة تحرص على تأمين الاستمرارية وكذا التطابق التام بين مختلف التقنيات ذات المصدر المحلي والتقنيات الحديثة، هذه المقاربة المحورية تعني مباشرة بتقنيات التدخل التي تستعمل والمواد المستعملة من أجل إعادة تأهيل المباني والنسيج التقليدي