الخلاصة:
يعتبر موضوع التنشئة الاجتماعية من المواضيع التي حازت على اهتمام الكثير من الباحثين، إلاّ أن هذا
الاهتمام، ازداد حدّة مع التغيرات التي مست مختلف مؤسسات المجتمع نتيجة بروز ظاهرة العولمة وما صاحبها من ثورة تكنولوجية.
وقد أصبحت الأسرة الجزائرية تعيش تحديات تربوية، أفرزتها العولمة باختلاف أبعادها. وتسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن تلك التحديات، من خلال التعرف على الاتجاهات الوالدية في التنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى الكشف عن رأي الأبناء في تلك الأساليب باعتبارهم محور العملية التربوية.
ومع انتشار استعمال الوسائل التكنولوجية، أصبحت الأسرة الجزائرية تواجه إشكالا يتعلق بالتواصل الأسري. لان العولمة تطرح في المقابل، آليات جديدة للروابط الاجتماعية، تتمثل في الروابط الرقمية، والتي تتشكل من خلال الثقافة المعلوماتية. وهذا ما أدى الى البحث عن النمط التواصلي في الاسرة الجزائرية وكذا طبيعة الروابط الاجتماعية في ظل العولمة.