الخلاصة:
يطرح هذا البحث الموسوم بـــ" خصوصية الأسلوب في ديوان الربيع بوشامة – دراسة أسلوبية – إشكاليتين مركزيتين وهما : ما هي الظواهر الأسلوبية في قصائد الشاعر وما هي أهم السمات الفنية والأسلوبية المميزة لأشعار الشاعر . ولقد ارتمى البحث في أحضان المنهج الأسلوبي باعتبار أن الدراسة الأسلوبية هي الأساس أو بالأحرى المفتاح الذي يمكن بأدواته اللغوية الكشف عن هذه الطاقات التعبيرية والإيحائية لدى الشاعر، وقد قُسِم البّحث وفقا لهذا المنظور إلى أربعة فصول : تناول الفصل الأول الجانب التنظيري مركزا على مفهوم الأسلوب والأسلوبية في الدراسات النقدية قديما وحديثا " . في حين ركز الفصل الثاني على المستوى الإيقاعي ، بينما عالج الفصل الثالث هذه المستوى النحوي التركيبي بكل إجراءاته ، ليختتم البحث بفصل رابع كان عنوانه الرئيسي " المستوى الدلالي " كما ذيل البحث بخاتمة خلصنا فيه إلى النتائج التالية : الشاعر الشهيد الربيع بوشامة من الشعراء الذين حملوا الجزائر في أفئدتهم وحلقوا بها في فضاءات فسيحة وناضلوا في سبيل حريتها ، ونصروها بالسلاح و القلم. لقد كان الربيع بوشامة شاعرا وطنيا ثائرا استمد وطنيته من حبه للجزائر متغنيا بجمالها حين صور جمالها و خلد بطولات ومآثر أبطالها ،فراح يعبر عن آلامها و آمالها،أرسل نظره الثاقب فتنبأ بالثورة وهي في مخابئ الغيب وحمل لواءها في أشعاره وكفاحه المسلح ونضاله السياسي فجاءت قصائده صورة صادقة عن الثورة والكفاح. حرص الشاعر على تمتين الوشيحة بين الجزائر و العالم العربي فكان على اتصال دائم بما يستجد في كيان الأمة العربية والإسلامية. فالشاعر ينتفض غضبا وعنفا كلما لاحت تباشير الظلم والطغيان لتنهش جنبات وطننا العربي.