الخلاصة:
تدخل هذه الدراسة ضمن الأعمال التّي تعالج الوجود الروماني بالمغرب القديم، حيث يعتبر موضوع المذكرة سياسة يوليوس قيصر وانعكاساتها على نوميديا من سنة 49 ق.م إلى 44 ق.م من الفترات الهامة في توضيح وإبراز أحداث هذه الفترة التاريخية الهامة من تاريخ المغرب القديم أثناء التوسع والسيطرة الرومانية في أواخر العصر الجمهوري وتمهيداً للعصر الإمبراطوري، أي مع ظهور يوليوس قيصر وفرض ومكانته في روما من خلال سياسته التوسعية مستعملاً كل الوسائل المتاحة حتّى يوفر الأمن الغذائي للشعب الروماني، تطرقت إلى الموضوع من زاوية مغايرة، هذا ماجعلني أسلّط الضوء على هذه الفترة محاولاً تدارك بعض الجوانب الخاصة بتاريخ المنطقة وبالأخص مملكة نوميديا في فترة محدودة جداً ضمن التاريخ الروماني، مركزاً على الأشواط التّي مرت بها نوميديا والتّي واجهته بالمقاومة المسلحة عبر رجالاتها أمثال يوبا الأوّل، لكنّ الرومان تمكنوا من وإخضاع نوميديا وتقسيمها والسيطرة على سكانها مع ممارسة سياستهم الاستيطانية المدعمة بقوة الجيش والسلاح.