الخلاصة:
تعرض صاحب الرسالة للسياق في التراث العربي فبدأ بالسياق عند الأصوليين عرض للسياق عند المفسرين مبينا توظيفهم للكلمة وتفسيرهم لما التبس معناه بالسياق، ثم كما بين اهتمامات اللغويين بالسياق وبقرائن الألفاظ و الأحوال،وعند البلاغيين يقف وقفتين أبانتا عن المراحل التي مرت بها البلاغة و من ثم مراعاة مقتضى الحال . وفي السياق من منظار غربي تطرقت الرسالة إلى أمرين،أولاهما السياق عند الغويين. وثانيهما السياق عند النقاد ، والذي كان في أول عهده ينهض على المناهج السياقية ثم تأثر بالبنوية فأصبحت مقارباته تنادي بانغلاق النص على ذاته . ثم يخلص إلى أثر السياق على انتقاء وتخير كلم الخطاب القرآني طلبا للتناسب ودقيق المعاني، فأبان عن لطائف ترتد إلى التأنق المتناهي في مناسبة لفظة للفظة ذلك أن النظر الدقيق يقضي بأن الكلمة الثانية المنتقاة من بين عديد البدائل لم تأت اعتباطا وإنما للطيفة من اللطائف.