Abstract:
الجزائر جزء لا يتجزأ من فرنسا" شعار فرنسي حاولت الحكومة الفرنسية جاهدة تحقيقه والدفاع عنه من خلال طمس الهوية الجزائرية وتغيير ثوابت الوطنية في أراضيها، فسعت للقضاء على المقومات الأساسية للدولة الجزائرية من دين ولغة وكذلك سيادة وتراث في محاولة لفرنسة الشعب الجزائري ودمجه في المجتمع الفرنسي اعتمادا على مظهرين أساسين أولهما الاستيطان وثانيهما الاعتماد على سياسة التخريب والاضطهاد. وكان رد الفعل الجزائري اتجاه هذا المظهرين التشبث بالأرض والإسلام والدفاع عنهما بأساليب متنوعة مرحلية انطلقت من الثورات الشعبية مع بداية الاحتلال وتوسع مراحل الغزو وصولا إلى النضال السياسي بعد مراحل لاحقة بوسائل متعددة بين الصحافة والانتخابات والمطالب، لقد تقاسم هذا النضال تيارات حركة وطنية متنوعة المشارب أولها تيار المساواة والإدماج سنة 1919، التيار الاستقلالي سنة 1926 والتيار الإصلاحي منذ الثلاثينات والذي مثلته جمعية العلماء المسلمين ببعد عربي إسلامي خالص في إطار شعارها الخالد "الإسلام ديني والعربية لغتي والجزائر وطني" وبذلك كونت قاعدة جماهيرية شعبية واسعة ارتبط أنصارها بأفكار أعلام الجمعية ومشايخها أمثال العلامة عبد الحميد بن باديس والشيخ البشير الإبراهيمي والشيخ محمد السعيد الزاهري وهو موضوع هذه الدراسة التي تهدف إلى التعريف بعلم من أعلام الحركة الإصلاحية لم يحظى بوافر الاهتمام كغيره من أعلام هذا الاتجاه نظرا لمواقفه السياسية والتي تميزت بالجرأة والاعلان عن مطلب الاستقلال بشكل مباشر وذلك ما لم نعهده من جمعية العلماء المسلمين ومشايخها قبل سنة 1954
by obliterating the Algerian identity and changing the constants of patriotism .As a result, different movements appeared among which is the Equality and Integration Movement in 1919, the Independence Movement in 1926 and the Islamic Reform Movement, which was represented by the Association of muslim Scholars, hose immortal slogan is “Islam is my religion, Arabic is my language, and Algeria is my homeland.” Zahiri who is the subject of this study which aims to introduce a scholar of the Reform movement distinguished by his bold political stances and the first declaration of the demand for independence which we didn’t know from the Association of Muslim Scholars before 1954.