الخلاصة:
يعتبر موضوع الارهاب من أكثر المواضيع المتداولة في العالم أجمع، كما تعتبر ظاهرة الارهاب من أبرز الظواهر التي ميزت تاريخ الجزائر المعاصرة، وهي مرحلة تاريخية دامية بلغ فيها العنف أشده مخلفا آلاف الضحايا إضافة إلى مخلفات أخرى، ليس على المدى القريب فحسب بل البعيد أيضا، اعتبرناها في دراستنا تغيرات اجتماعية. وعلى أساس ذلك اعتبرنا أن الارهاب عامل تغير اجتماعي، وهو ما خلصت اليه نتائج هذا البحث بعد اختبار ذلك ميدانيا (مجتمع بن طلحة) وبعد صياغتنا للإشكالية كما يلي: هل أدى الارهاب إلى تغيير البناء الاجتماعي لبن طلحة؟ وهل يعتبر عامل تغير اجتماعي بها؟ وقد توصلنا إلى أن الارهاب غير من الجوانب المكونة للبناء الاجتماعي لمجتمع بن طلحة وهي على التوالي الجانب الاجتماعي، النفسي، الاقتصادي والاعلامي السياسي وبذلك يعتبر الارهاب عامل تغير اجتماعي لما له من قدرة على نقل المجتمعات من حالة إلى حالة أخرى لم تكن لتسلكها في سيرها الطبيعي، مخلفا بذلك بناء اجتماعي بمختلف جوانبه وأنساقه مغاير لما كان عليه سابقا.