الخلاصة:
سمحت الدراسة إلى معرفة تأثير الواقع الاجتماعي و البيئة الاجتماعية على بناء تصورات و مواقف دينية معينة تتبلور هذه المواقف و التصورات في السلوك الديني لدى طلبة الجامعة حيث أظهرت الدراسة أن التكوين المعرفي الديني الذي يسبق مرحلة الجامعة سواء داخل الأسرة أو البيئة الاجتماعية بمؤسساتها للتنشئة (المسجد،المدرسة القرآنية،....إلخ) يحدد مستقبل التوجه الديني لدى الطالب المذهبي كما سمحت الدراسة أيضاً إلى تحقيق نتيجة أن الالتزام الديني في ممارسة الشعائر الدينية و اختلاف تصوراتها و مفاهيمها عند الطلبة الجامعيين أدى بدوره إلى ظهور التشدد المذهبي الديني فالالتزام الديني لدى الطلبة الجامعيين في مستوى علاقاتهم الاجتماعية و الاحتكاك التفكير الديني داخل فضاءات الجامعة هو تحقيق نتيجة للإشكالية المحورية،كما تكشف النتائج عن وجود تأثير لظاهرة التوجه أو الالتزام الديني لدى الطلبة في مستوى ممارستهم الاجتماعية جاءت هذه النتيجة منسجمة مع توقعات إذ أن ممارسة الشعائر الدينية بتصورات مذهبية يساعد على تشكل الجماعات الدينية ذات الايديولوجية الفكرية و تزداد دائرتها مع توفر ظروف الاحتكاك داخل الفضاء الجامعي .