الخلاصة:
لقد رافق الفتح الإسلامي لبلاد المغرب فتحا ثقافيا وطرأت على هذا الجانب تغيرات كثيرة ومع مرور الزمن انصهر المغاربة في الحضارة العربية وكل علومها بما فيها الشعر والنقد، هذا الأخير الذي ظهر في الأول على شكل ملاحظات بسيطة كانت مرافقة للنص الديني أو اللغوي أو الأدبي، ومع مرور الزمن بعد أن توفرت له روافد ثقافية عديدة عرف تطورا وازدهارا خصوصا في الفترة الممتدة من القرن الرابع إلى السابع الهجري، حيث أنجبت هذه الفترة نقادا خلفوا تراثا نقديا لا يستهان به فتنوع طرحهم لقضايا النقد الأدبي، كل حسب توجهاته وخلفياته، فكان المحتكم للذوق الفني، وكان المتتبع لحذو المدرسة المشرقية، وكان المتشبع بالأفكار الفلسفية فاستثمرها في تطوير الحركة النقدية، وهنا تثار جملة من الأسئلة: ما هي أهم خصائص الخطاب النقدي المغربي؟ وأهم القضايا النقدية التي عالجها؟ أو ماهي أهم نقاط التأثر والتأثير بينهما؟