الخلاصة:
اهتمّ بحثنا بتحليل الخطاب التّراثي من منظور حديث معتمدا في ذلك على بعض الآليات التّي يوفّرها تحليل الخطاب من تداوليّة وبلاغة وحجاج، التي تتيح لنا إجراء عمليّة الموازنة التيّ تهدف إلى تحديد مقصدية مؤلّف المناظرات وطريقة جمعه للتراث المناظري الإسلامي واقتباسه من القرآن الكريم والسنّة النبوية والشّعر تهيئة منه لتحويله إلى مناظرات إسلامية فقهية؛ كلّ هذا دفعنا إلى عنونة هذا البحث بـ: "فاعليّة السّياق في بنية الحجاج: مناظرات الجارية تودّد مع العلماء أنموذجا"، وقدخصّصناالفصل الأوّلمنه المعنون بـ"المحـاورةالقريبـة(المناظـرة) والسيـاق" للحديث عن: السياق العام والخاص، أمّا الفصل الثانيفدرس"الحجاج بين المناظرة والسّرد"، بينما تولّى الفصل الثالث المعنون بـ "استراتيجيات الحجاجفي المناظرات" مهمّة الكشف عن استراتيجيات الحجاج من خلال بعديه الحجاجي التداولي كالحجج شبه المنطقية والحجج اللّغوية من جهة والتّخييلي من جهة أخرى.