الخلاصة:
تناول بحثنا علامات الترقيم من منظورينِ أحدُهمَا نظري، مفادهُ وُجوب اتباع قواعد استعمال هذه الرموز التعبيرية كتابةً وترجمةً، والآخر تطبيقي وقفنا فيه على تباينِ الكُتاب في توظيفها من باب الحداثة والانزياح الدلالي. وعليه، اختلفَ المترجمون على مذهبين، أحدهما بِمبنَى النص الأصلي وعلاماته مُقتدٍ، والآخر عنه ناءٍ معتدٍ. وكان انتهاج المقاربة السيميائية، لدراسة استعمال هذه العلامات في النص المصدر وترجمته، أفضل مقاربة للنظر في عِلَّة توظيف الترقيم على نحو مُعين غير مألوف، وسبر التغيرات التي تطرأ على وظائفه.
وتناولنا في البحث نماذجاً من ترجمتَيْ أنطونيوس بشير وميخائيل نعيمه لكتاب "The Prophet" لجبران خليل جبران. واطلعنا على كيفية نقل علامات الترقيم من منظور تقليدي نحوي، وآخر سيميائي، أماط لنا اللثام عن أهمية علامات الترقيم في الاستعاضة عن نبرات الصوت وتنغيمه.