الخلاصة:
تنحصر إشكالية هذه الأطروحة في تطوير التحليل ليكون أكثر مرونة وسعة ليشمل أبعاد الإنسان في الحياة الاجتماعية بهدف تحقيق إصلاح يستحصل السعادة و أسبابها ويدرأ المفاسد وأسباب البؤس، ولأجل ذلك اعتمد منهجه إلى جانب التحليل: الشك؛ ولغة أوسع تتلاءم مع الفضاء العمومي للحياة الاجتماعية، فمشروع الإصلاح الاجتماعي يستهدف كل الناس بمختلف شرائحهم وأديانهم وأجناسهم في كل العالم، فالغرض النهائي الذي يطمح إليه فيلسوفنا ليس مجرد إصلاح أنظمة اجتماعية، بل إن تمام الإصلاح سيتحقق إذا وجد الإنسان نفسه مواطنا عالميا في كنف حكومة عالمية واحدة تجمع كل البلدان.