الخلاصة:
تُحاول هذه الدراسة، تسليط الضوء على الخطاب الشعري الجاهلي، في إطار ما تنصّ عليه نظرية القراءة. قدمت هذه الدراسة في أربعة فصول: تناول الفصل الأوّل أهمّ المفاهيم التي قامت عليها هذه النظرية، وكذا جملة الروافد المعرفية التي عملت على بلورة مشروعها، وجاء الثاني، للبحث في تلقي الشعر الجاهلي، عبر التاريخ، انطلاقا من زمنه الأوّل، حتى عُهودنا المتأخرة، انسجامًا مع رؤية هانز روبرت ياوس، التي عُنيت بتلقي الأعمال الأدبيّة في ظل تعاقب القرّاء، وقد توقّف البحث مليًا عند "أفق التوقع" كمفهوم محوري تقوم عليه نظرية ياوس، تناول الفصل الثالث الشعر الجاهلي من وجهة نظر ولفغانغ إيزر التي ترصد أوجه تفاعل المتلقي مع الخطاب، اعتمادا على مفاهيم: "القارئ الضمني"، "الفراغات النصية"، "السجل النصي"، بينما اهتمّ الفصل الرابع بدراسة مكونات الخطاب، وأثرها في عمليّة التلقي.