الخلاصة:
الحفرية الأثرية الانقاذية بساحة الشهداء "القصبة السفلى" تعتبر سابقة في الجزائر، وفرصة فريدة من نوعها تم تطبيق التقنيات الحديثة في مجال التنقيب الاثري الوقائي في منطقة حضرية في قلب العاصمة الجزائرية، حيث تطلب القيام أولا بعمليات تسيير اللقى الأثرية المعدنية المكتشفة من الحفرية الى المخبر ومن ثم الى التخزين وعرضها على الجمهور، العديد من الإجراءات العلمية وفق مراحل منهجية، حيث تم توفير الإمكانات سواءً كانت مادية أو بشرية متخصصة، أما المرحلة الثانية هو القيام بتطبيق إجراءات الصيانة والترميم على اللقى الأثرية المعدنية (النحاسية، الرصاصية، الحديدية)، من خلال معرفة خصائصها الفزيوكميائية ومعرفة آليات تلفها في البيئة الأثرية وحتى بعد استخراجها، وتشخيص مظاهر التلف من خلال العين المجردة والوسائل المخبرية، لتكوين نظرة شاملة لتحديد طرق العلاج من تطبيق للتنظيف الميكانيكي والكيميائي، التقوية والتدعيم والحماية، وأخيرا توفير شروط الصيانة الوقائية في بيئة تخزينها، والهدف واحد وهو الحفاظ عليها، لغرض دراستها قصد تكوين نظرة شاملة عن الحياة اليومية لقدماء سكان قصبة الجزائر في جميع المجلات وعبر مختلف الفترات التاريخية التي مرت بها المنطقة، وأخيرا عرض الفين سنة من تاريخ قصبة الجزائر على الجمهور.