Résumé:
ترقّى عنوان الأطروحة معارجَ النص الصوفي في العهد الزيانيعلى اختلاف مشارب أهله والذين يعودون في مجملهم إلى ثلاث تيارات : التيار الوحدوي، والتيار الإشراقي والتيار السني الفلسفي، وذلك بعد محاولة رصد الحركة التعليمية القائمة بحاضرتي المغرب الأوسطآنذاك: تلمسان العاصمة، وبجاية معلما له رصيد ثقافي، وكان استثمار هؤلاء المتصوفة لجمال الطبيعة مختلفا فمنهم من "تعجب" منها وبها، ونعت ووصف، ومنهم من علا به مقام الاستدراج فلم يزل بها معتبرا جمال الخالق فيها، لكونها مجلى لآثار أسمائه الحسنى كما عند الوحدويين، وجسما يستقل بـ"النور المفاض" من الحق كماعند الحرالي وأصحابه، واستعانوا في تقريب منطلقاتهمالعرفانيةبإكسير الوجود "الخيال" من مطاوعة المقاربة ولكن بما يتماشى مع ضيق أفق لغة تتعطل آلياتها في حضرة الحضرات.