الخلاصة:
تتطرق هذه الرسالة إلى الإشكاليات التي افرزهاتلقي النقد العربي المعاصر للنظريات النقدية الغربية. وقد تعاملت الرسالة مع انموذج تطبيقي نظري يتعلق بنظريات التناص وتتبعت ما انتجه تلقيها عربيا وذلك عبر محطات إشكالية كبرى تتعلق أولا بالمصطلح الذي يعاني من الشتات والتعدد والضياع اللغوي، وكذا المفهوم الذي يتم فيه التعامل مع مفاهيم عدة ضمن رؤية واحدة، وكذا تغييب بعض المفاهيم وحضور البعض الآخر حضورا مكثفا. وثانيا بالممارسة النقدية التي تعاني بدورها من غياب المنهج وعدم القدرة على تمثل الآليات التي تشتغل بها النظرية الغربية وكذا الاعتماد على الانتقائية والذوقية في الحكم. وهو ما لمسناه في المدونات الثلاث (الشعر/ السرد/ المسرح.). وقد لعب اعتماد مرجعية نقدية وسيطة دورا سلبيا في تلقي المادة النقدية الغربية على هذا النحو. ومن ثمة، سيكون على النقد العربي إعادة النظر في طبيعته، وتوخي الحذر في التعامل مع المادة المعرفية الوافدة.