الخلاصة:
جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على طبيعة المنهج الإسلامي وأصول تكونه الأولى من خلال الإحاطة بمراحل تطور المنهج التاريخي خلال القرون الثلاث الهجرية الأولى، و التي أعطت له هويته وصبغت منهجه بكثير من النضج واضحى مستقلا عن علم الحديث الذي كان الأصل في بداية الدراسات التاريخية من سيرة ومغازي واخبار، كما وضحت الدراسة كيف شكلت تلك البداية قاعدة انطلاق لعلم التاريخ الى ان صار علما له خصائصه ومنهجه، إذ حافظ هذا المنهج على اغلب التفاصيل الرسمية منها والعامة وحفظ أغلب التراث الإسلامي من الضياع، دون اغفال البحوث الاستشراقية التي اهتمت بهذا التراث وسعت لتنقيحه ونقده.