الخلاصة:
يعتبر محمود درويش قامة شعرية شاهقة، اِستطاعت أن تشق طريقها في عالم القصيدة العربية المعاصرة بخطى ثابتة، قادتها إلى مصاف العالمية، ليُتوَج اسمه بأحرف من ذهب في قاموس الإبداع الإنساني الذي لا يعرف عرقا ولا لون. فقد لمع نجم محمود درويش في سماء الشعر العربي، في وقت مبكر بعدما أخذ اِسمه يرادف أقرانه من شعراء المقاومة على غرار : سميح القاسم ، توفيق زياد وإدمون شحاتة وحنّا أبو حنّا... وغيرهم من الشعراء الذين صوّروا أوضاع القضية الفلسطينية وعبروا عن معاناتها. فنسجوا من قصائدهم وطنا واسع الأرجاء أضاءوا به حلمهم و تاريخ أرضهم السليبة ، في دواوينهم التي راحت تنبعث منها رائحة الثورة والحرية . فهو لا يزال علامة فارقة في الشعر العربي المعاصر وخطوة لا يمكن تجاوزها قراءة ونقدا ، لذا وقع اختيارنا على قصيدته الدّيوان "الجدارية "، كونها تمثل نقطة تحول لدى الشاعر. الشعرية.و محمود درويش يسعى في هذه القصيدة إلى تخليد ذكراه قبل موته وكان الإشكال الذي اِنطلقنا منه في مقاربة هذّا النّص يتمحور حول أسئلة عديدة ترتبط فيما بينها ككيّان متصل من بينها : 1-ماهي الخصوصيات التي تحملها هذه القصيدة ؟ 2-ماهي الظواهر الأسلوبية المسيطرة على هذه القصيدة