الخلاصة:
يُعدُّ ابن مالك الأندلسي أعظم علماء القرن السابع الهجري، اجتهد على مدار حياته العلمية على ابتكار المناهج التي يحتاجها المتعلمون، مماجعله في أعين العلماء والباحثين أوسع علماء العرب شهرة في النحو واللغة ولاتزال مؤلفاته في النحو تتدارس إلى يومنا هذا.
وقد عرف ابن مالك بنبوغه الكبير في علم النحو، وباجتهاده المتواصلفي سبر أغواره دون مبالاة بحواجز التقليد، وكان لقوة شخصيته أثرا كبيرا في صنع مكانة علمية بين النحويين بعيدا عن التنظير المتكرر للمفاهيم والمصطلحات النحوية، و لذلك اعتبرمصنفه (تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد) من المصادر النّحوية النّفيسة التي جاد بها القرن السابع الهجري، جمع بين دفّتيه كل المسائل النّحوية؛ مَشفوعة بآراء ثـلّة من النحاة الأوّلين ومتبوعة بقليلٍ من الآخرِين، وإنَّ مُؤلَّف كهذا لحقيقٌ بأن تناله أقلام الدارسين، فلا يُترك عُرضة للنسيان، وتطويه السِنون.