الخلاصة:
لقد عنيت الدراسةبتسليط الضوء على التراث الجزائري المحلي لاسيما الشعر الملحون الذي كان ولايزال الركيزة الأساسية التي يتميز بها ادبنا الشعبي عن غيره، لذا كان لزاما علينا دراسته وتحليله وفق مقاربات لغوية حديثة تتبنى مفاهيم لغوية واجرائية من شأنها اماطة اللثام عن الوجه الحقيقي لبنية هذا النمط من الخطابات، والتي تستدعي الوقوف على آليات وميكانزمات تفاعل عناصره اللغوية مع بعضها البعض من جهة، والنظر الى متغيرات ومقامات التواصل واحوال التبليغ من جهة أخرى، وعليه تتناول الدراسة جانبا من جوانب الادب الشعبي موسومة بــ "الشعر الملحون لبلخيري محفوظ -دراسة تداولية- "، حيث وظفنا المنهج التداولي، الذي أثبت نجاعته في دراسة وتحليل وفهم جميع أنواع الخطابات والنصوص الأدبية، لنجيب في الأخير على الإشكاليةموضوع دراستنا المتمثلة في: هل تصلح النظرية التداولية لأن تكون مقاربة للنصوص غير الفصيحة ولا سيما الشعر الملحون ؟