الخلاصة:
مع مطلع القرن العشرين شهد المغرب العربي خصوصا في الجزائر وتونس نشاطا حثيثا لحركة الشباب الجزائري والتونسي المناهض للاستعمار الفرنسي ،حيث قصد الكثير منهم دار الهجرة في إسطنبول والمشرق العربي وأوربا ومع بداية الحرب العالمية الأولى انضم المنفيون المغاربة بأوربا إلى الدولة العثمانية وقاموا بالترويج للدعاية العثمانية الألمانية ،كان من أبرز هؤلاء الوطنيين صالح الشريف التونسي ،على باش حامبة وآخوه محمد ،إسماعيل الصفايحي ،محمد الخضر حسين ،محمد التهامي شطة ،الشيخ المكي بن عزوز ، ،محمد مزيان التلمساني ،حيث أنشأوا في ألمانيا لجنة استقلال الجزائر وتونس ،طالبت اللجنة من ألمانيا مساعدتها لتحقيق الاستقلال وقاموا بتحرير المنشورات والكتيبات باللغة العربية والألمانية والفرنسية لصالح قضايا المغرب العربي ،كما تم في نهاية ماي 1916 تأسيس مجلة المغرب في بلوزان بسويسرا من طرف محمد باش حامبة عبرت عن مطالب المغاربة في الاستقلال ، امتد صدورها حتى سبتمبر 1918 ،كما كان للوطنيين المغاربة في المهجر نشاطا مشتركا مع ثلة من الوطنيين العرب .