الخلاصة:
للدين وعلم النفس علاقة تنافسية محورها سلوك هذا الإنسان، فكلاهما يتناول نواحي السلوك والحياة ويشكل نظرة كونية شاملة، فعلم النفس علم عقلاني وتجريبي محوره الأساسي الإنسان في الحياة ويتبع في ذلك المنهج العلمي في حين أن محور الدين هو الإنسان في سعيه نحو الله ويتبع في ذلك المنهج الإيماني. فالدين يعطي تصورا كاملا عن النفس وعلاقتها بالآخرين وبالكون وبالله، وكذلك يعطي إطارا مهما للحياة النفسية، ولهذا قام الكثير من علماء النفس بإدراج موضوع الظاهرة الدينية ضمن نطاق أبحاثهم إلا أن مقارباتهم لها كانت مختلفة ومتنوعة، فظهور أنصار في الغرب يدعون إلى ضرورة البحث في الجانب الروحي للإنسان كانوا على قناعة بإمكانية توظيف علم النفس الذي كان يعني بالنسبة إليهم علم الروح. يهدف هذا المقال إلى تبيان العلاقة بين التدين والصحة النفسية، فكما أن الدين يضع أسس اعتقاديه وعملية للإنسان هو أيضا أسلوب حياة صحية نفسية وسليمة. Abstract: Religion and psychology are a competitive relationship centered on human behavior. Both deal with aspects of behavior and life. Psychology is a logical and empirical science that focuses mainly on the human being in life and follows the scientific method, religion is the human quest for God and follows the curriculum of faith. And the emergence of supporters in the West demanding the need to research the spiritual aspect of man. The article aims to show the relationship between religiosity and mental health, just as religion lays the foundations for man's belief and practice, it is also a mentally healthy lifestyle.