الخلاصة:
الدراسة، أثرنا مسألة ترجمـة النصوص الأدبية بصفتها المرآة العاكسة للمميزات الثقافية ودور ترجمتها في مـد جسور الحوار مع الآخـر. غير أن ترجمة هذه النصوص لا تكاد تخلو من الجدل المرتبط بالمنهج الترجمي الذي لم يستطع أن يتخلّص من قبضة الأيديولوجيةباعتبارهامرجعية لجميع الأعمال التي تصدر عن الإنسان بما في ذلك التأليف والترجمة.
ومحاولة منا سبر أغوار أثر عنصر الأيديولوجية في الترجمة، أنجزنا هذه الدراسـة التطبيقية التحليليـة التي ترتكـز على رصـد نماذج المفردات المختارة من رواية "قصر الشوق" لنجيب محفوظ وترجمتها إلى الفرنسية بعنوان "Le Palais du Désir"، وتحليلها في ضوء مبادئ المقاربة التاريخية للخطاب ضمن منهج التحليـل النقدي للخطاب باعتباره منهجا يسمح بالكشف عن الخلفية الأيديولوجية لكل الاختيارات المعجمية ومظاهرها عبر ثلاث إجراءات لغوية هي التشويه والحذف والإضافة،التي يتبناها المترجـم لأنها خيارات تحمل طيّها معان مشبّعة بها تعكس ثقافته ونظرته للعالم.