الخلاصة:
طرح موضوع علاقة النحو العربي بالمنطق الأرسطي في شكل تساؤلين:
هل يقام النحو عى المنطق؟ وهل قام النحو العربي عى المنطق؟
وأجيبَ عن السؤالين وفق اس راتيجيتين مختلفتن اعتمدتا نصوصا محددة
في قراءة علاقة النحو بالمنطق. لكن هذه النصوص تطرح مشكلات عى
مستوى التوثيق والتأويل، وهو ما ولّد لدينا الإحساس بالحاجة إلى ضرورة
مقاربة موضوع هذه العلاقة وفق منهجية بديلة سميناها الاس راتيجيات
الهرمينوطيقية، تعتمد عى مفاهيم وطرق تحليل محددة، من أجل
أ( تشكيل إسطوريوغرافيا نقدية، بهدف تجاوز المشكلات الفيلولوجية
والهرمينوطيقية التي نتجت عن التعامل مع تلك النصوص، والذي قدم
لنا، عى مدى ع رات السنين، موضوعا مغلوطا لم يُطرح في الثقافة
العربية بالكيفية التي قدّم لنا بها؛ و ب( اق راح قراءة جديدة لعلاقة
النحو بالمنطق أكدنا فيها أن هذا الموضوع طُرح لدى الفلاسفة حرا،
وليس النحاة.