الخلاصة:
تهدف هذه الأطروحة إلى دراسة التغيير الاجتماعي الذي أدى إلى ظهورفئة النساء المقاولات وكذلك معرفة ما إذا كان التغيير الاجتماعي هو الذي ينتج هؤلاء النساء المقاولات. ركزنا اهتمامنا على تشكيل نخبة اقتصادية نسائية ناتجة من سياسات الدولة المختلفة لتشجيع روح المبادرة و إنشاء المؤسسات المصغرة. و بهذا المعنى، نشهد تغييرا مؤسساتيا موجها نحو تغيير الأوضاع الاجتماعية للمرأة. و مع أخذ ذلك في الاعتبار،تحدثنا عن المرأة المقاولة بصفتها فاعلا اجتماعيا واقتصاديا، وهي مصدر للتغيير الاجتماعي. انصب انتباهنا في تسليط الضوء على العلاقة القائمة بين العملية الاجتماعيةلظهور المرأة المقاولة كفاعل للتغيير الاجتماعي، والعملية المقاولاتية التي تؤدي لتشكل هوية مقاولاتية خاصة بالنساء. توصلنا في النهاية إلى تحديد تصنيف جديد للهويات المقاولاتية النسائية المكونة عن طريق إنشاء وتسيير المؤسسات المصغرة أو النشاطات المدرة للدخل و ذلك بتبني صفات وخصائص إدارية أنثوية. هذه الأخيرة سمحت لها بافتكاك مكانة مهمة في الأسرة، المجتمع، وسوق العمل مساهمة بذلك في النمو الاقتصادي بخلق مناصب الشغل و الثروات باعتبارها فاعلا اجتماعيا واقتصاديا. استطاعت أيضا خلق توازن في العلاقات النوعية بين الجنسين من خلال الولوج و الممارسة في عالم المقاولاتية الذي كان حكرا على الرجال. بذلك انتقلت المرأة المقاولة من موضوع تغيير اجتماعي إلى فاعل في هذا التغيير، خاصة فيما يتعلق بالظهور التنظيمي من خلال إنشاء وإدارة المؤسسات، الابتكار التنظيمي، النجاح. في النشاط، تحقيق الأرباح و الوصول إلى مكانة مميزة على الصعيد الاجتماعي.