الخلاصة:
يتعلق موضوع الأطروحة بمسألتي "العلة والزمان" في فلسفة مارتن هيدغر، فيقال سلبا:"لاشيء بدون علة"، ويقال إيجابا:"كل موجود له علة"، إلا أن السؤال لا يقف عند السلب أو الإيجاب بقدر ما يتعداهما إلى شيء آخر يجعلنا نكتشف أن مبدأ العلة ليس بديهيا لأننا لسنا على يقين بأن لكل شيء علة، وهو ما جعل دافيد هيوم يقر بأنه لا توجد علاقة ضرورية بين العلة والمعلول لأننا لا نستطيع ضبط حدث إنتقال القوة من العلة إلى المعلول، في حين أن مارتن هيدغر يفترض أن ذلك التفاعل في القوة هو "الكينونة" التي يفسرها على أنها "فعل الزمان"، "فعل تزمّن"، أي في "الإنسحاب" الذي يربط المعلول بالعلة، ومن ثمة كان السؤال المحوري:كيف يمكن التأصيل لمفهومية العلة والزمان؟ وكيف تنتقل قوة الأثر من العلة إلى المعلول وكلاهما حدث في زمانين مختلفين؟