الخلاصة:
من بين المشكلات الأساسية التي عالجها ابن سينا القضية الحملية، والتي يذهب الشيخ الرئيس في ضبطه لمفهومها و في مواضع مختلفة من كتبه المنطقية إلى التأكيد على أنها الجملة الخبرية التي يمكن الحكم عليها بالصدق أو الكذب، وفي ضبطه لأجزاءها يرى أنها تتكون إما من ثلاثة عناصر هي الموضوع، المحمول والرابطة المنطقية وفي هذا تسمى القضية ثلاثية، وقد تتكون من موضوع ومحمول فقط وتسمى بالقضية الحملية الثنائية.
ولقد تميز المناطقة المسلمون بوضع مصطلح السور الذي لم يكن معروفا في المنطق الأرسطي،فالسور المنطقي إبداع خالص للمنطق الاسلامي-سواء أكان ذلك من طرف أبو نصر الفرابي أم ابن سينا -،للتعبير عن حصر كم القضية (كلية وجزئية). وللتميز بين القضايا الحملية الأربعة وبين القضايا المهملة والشخصية .