الخلاصة:
إن أهم نموذج يمكن أن تثيره قضية النقلة النسقية للصورة بين الأدب والفن التشكيلي هو ثنائية النصين الأدبي والتشكيلي، بحيث يهدف البحث في هذا المجال إلى معرفة الكيفية التي تتم بها عملية تداخل الأنساق غير اللغوية الممثلة في بحثنا باللوحات التشكيلية للرسامين الآتية أسماؤهم: الفلنديهيجوسيمبرغ والفرنسي أوجين دولاكروا والإسباني بابلو بيكاسو، واللغوية الممثلة في بحثنا بالرواية (رواية غفوة حواء للكاتب الجزائري محمد ديب) والقصة (نساء الجزائر في شقتهنّ للأديبة الجزائرية آسيا جبار)، حيث عمدنا إلى رصد عملية استثمار خامات اللوحة وتحويلها من نظامها غير اللغوي إلى اللغوي بواسطة إخضاعها إلى سلطتي الفونيم والمورفيم (الأدب). كانت أهم نتائج البحث: التأكيد على وجود حوارية تفاعلية بين الأدب (النسق اللغوي) واللوحة (النسق غير اللغوي) بنقلة العلامات غير اللغوية إلى علامات لغوية، وأنّ عملية التعاطي مع هذه الحوارية يكون وفقا لسلطتين إما سلطة لوحة حقيقية أو إيهامية.