الخلاصة:
شكل موضوع النهضة هاجسا لكل مفكر في العالم العربي الإسلامي، لذلك نجد تاريخ الفكر العربي والإسلامي حافلاً بمحاولات النهوض والإصلاح، وكان عنوان هذا البحث " مقومات النهوض في الخطاب الإسلامي المعاصر، حسن حنفي ومحمد عابد الجابري نموذجاً "، بحيث تطرقت في بداية هذا البحث إلى أهم الأسباب التي حفزت على النهوض والإصلاح، ثم أبرزت المقومات التي أسهمت وبطريقة مباشرة في بعث حداثة المجتمع العربي في شتى المجالات، وعرضت أهم الأسس التي ركز عليها حنفي و الجابري في بناء مشروعهما الإصلاحي، وكان التراث مركز اهتمام كل منهما، حيث أكد كل منهما على ضرورة قراءة التراث قراءة نقدية موضوعية قائمة على أسس علمية، مع جزمهما أن أسباب النهوض والتمدن متضمنة في تراث الأمة، يجب فقط تفعيل العقل واعتماده كمعيار لفهم الموروث، وغربلة الفكر الوافد وفق مبادئ المجتمع، لأجل بناء الصلة بين الماضي والحاضر ومستقبل هذه الأمة، أو ما يسمى بالأصالة والمعاصرة.