الخلاصة:
موضوع التفاعل موضوع متشعّب يأخذ مساحة واسعة من المعرفة الإنسانية، فمن حيث هو تواصل بيداغوجي لفظي وغير لفظي بين المعلّم والمتعلّم الأمّي فهو فعل جماعي يُدرس ضمن سياق وقوانين الجماعة وأهدافها وبنيتها ووظائفها، كما أنّ هناك عوامل مؤثرة في عملية التفاعل لدى المتعلّممنها ما يصنّف ضمن عوامل ذاتية وهي تتعلق بالفرد ونفسيته وانفعالاته وصحته الجسمية وأخرى اجتماعية لغوية لها علاقة بالمحيط اللغوي الذي نشأ فيه، فكل هذه العوامل لها أثر كبير في تفاعل المتعلّم مع المعلّم وفي مدى تعلّمه اللغة العربية في ظل هذه العوامل المتعلقة سواء بالجانب النّفسي أو بالجانب اللغوي من ناحيةواختلاف لغة المنشأ عن اللغة الهدف من ناحية أخرى،والعلاقة بين تعلّماللغة العربية والتفاعل اللغوي هي علاقة متكاملة وهذا راجع إلى عملية التفاعل التي تسهم إسهاما واضحا في تعلّم اللغة العربية الفصحى للمتعلّم، ولا يتم التفاعل إلاّ بامتلاكه للغة التي تكسبه القدرة على التواصل والتعبير والاندماج في المجتمع.