الخلاصة:
يهدف البحث الموسوم بـ"نظرية الرواية عند ميخائيل باختين" إلى رصد الأصول التي يقوم عليها النظر الباختيني للرواية من خلال مقولاته وإجراءاته المتمثلة في الكرنفالية والحوارية وتعدد الأصوات والكرونوتوب الباختيني بالإضافة إلى مسألة الإيديولوجيا في الرواية، وكثير من المنظومات المصطلحية التي تنتمي إلى حقول معرفية مقاربة ومجاورة، على غرار حقل اللسانيات والنظرية الأدبية وحقل الفلسفة والسوسيولوجيا. كان باختين يعالج النص باعتباره عتبة أولى لفهم النوع، كما عالج النوع بوصفه مادة لفهم الإنسان والحضارة، وكان لا بد للبحث أن يدخل في سياق مقارني يمتدّ إلى معاصري باختين والذين كانوا قبله، من أمثال فلوبير وجيمس وقد كتبا الرواية. من قبيل لوكاتش وغولدمان وقد مارسا نظرا مُباينا في بعض وحداته للنظر الباختيني.