الخلاصة:
مر المغرب الأوسط بفترات استقرار ورخاء، كما شهد العديد من الصراعات والفتن، وكان من أبرز الدويلات ظهورا الدولة الفاطمية، التي نشأت في نهاية القرن 3هـ/9م، وساد حكمها معظم شمال إفريقيا ، فقد تركت بصماتها جليّة في كل من قلعة إيقجان بسطيف، مرورا بتازروت في ميلة، إلى مدينة المحمدية بالمسيلة، كان لها تنوع حضاري وإنتاج فني جسدته المواقع التاريخية، وكذلك اللقى الأثرية التي ما زالت محفوظة ليومنا هذا في بعض المتاحف الوطنية، وهذه الشواهد الأثرية تعد الواجهة الحضارية التي تمثل ماضي هذه الدولة التي ما تزال تبهرالناس وهي تقدم لهم الطريقة التي عاشوا بها وأساليب حياتهم من إنجازات أسهمت في إغناء الذاكرة الإنسانية. لذلك ارتأينا أن يكون موضوع بحثنا مكرسًا لدراسة آثار الدولة الفاطمية في المغرب الأوسط من خلال المواقع الأثرية ومجموعة متحفي (سطيف ـ قسنطينة) بالإضافة إلى اللُّقى التي عثر عليها في موقع قلعة إيقجان مهد الفاطميين .