الخلاصة:
إن مكونات السرد في النص القصصي الثوري الجزائري المعاصر له بصمة خاصة في إبراز فنية القصة القصيرة وتشكل حيثياتها ولعل هذا من أهم دواعي لإختيار هذا الموضوع فدوافعي كانت ذاتية وموضوعية فالذاتية تتمثل في شغفي الكبير بالقصص والروايات الثورية العربية وخاصة الجزائرية وكذلك إحساسي بالهوية العربية . أما الدواعي الموضوعية فهو اهتمامي الكبير بمكونات السرد في النص القصصي ، خاصة فيما يتعلق بالفصل بين عناصر السرد والذي يعد أمرا شكليا بغرض تحليل النص الأدبي فالحدث والزمان والمكان والشخصية واللغة تتداخل فيما بينها على مستوى البناء لتحديد المستويات الفنية للقصة القصيرة وإبراز صورها ، فالمسافة التي تفصل بين مستوى القصة التقليدية وبين القصة الفنية الموسومة وسماتها المعروفة بين النقاد والدارسين هي مساحة معتبرة ترجع إلى عدة أسباب اجتماعية وسياسية وثقافية ...، لكن هذه المسافة تخطتها القصة الجزائرية بتنوع كبير في المضامين والأشكال .